ليما، 08 شباط/فبراير (برنسا لاتينا): استنكرت محامية من المجلس التنسيقي الوطني لحقوق الإنسان في بيرو اليوم استخدام الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع كمقذوفات قاتلة ضد الاحتجاجات الاجتماعية التي بدأت قبل شهرين.
وعلقت القاضية مار بيريز على قضية المتظاهر فيكتور سانتيستيبان البالغ من العمر 55 عامًا، والذي توفي في 27 يناير، والتي تنفي الحكومة مسؤوليتها عنها وتركت توضيحها في أيدي النيابة العامة والشرطة نفسها، دون ظهور النتائج.
وقالت في تصريحات لوكالة أنباء أمريكا اللاتينية (برنسا لاتينا)، “في هذه المرحلة، ليس هناك شك في أن فيكتور سانتيستيبان توفي جراء انفجار عبوة غاز مسيل للدموع على رأسه، تم إطلاقها في انتهاك للإجراءات المعمول بها، وبطريقة غادرة تمامًا ضد مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يتجمعون بشكل سلمي”.
أشارت إلى نشر مقطع فيديو مؤخرًا وعناصر أخرى حول الوفاة تجرم شرطيًا أطلق قنبلة الغاز التي كانت ستنهي حياة المتظاهر. وبالنسبة للمحامية، “هذه ليست حالة استثنائية، بل طريقة عمل للشرطة”، لأنه في نفس الليلة التي توفي فيها سانتيستيبان، “أصيب ستة أشخاص آخرين على الأقل برصاصة في الرأس”، أحدهم مصاب بصدمة عين لا رجعة فيها.
وانتقدت مار بيريز تأكيد قائد الشرطة الوطنية في ليما، الجنرال فيكتور زانابريا، أن قنبلة غاز مسيل للدموع في الرأس لا يمكن أن تقتل شخصًا لأن عظام الاختبار صعبة للغاية بحيث لا يمكن اختراقها أو حتى رصاصة من مسدس عيار 38.
وأكدت أن زانابريا ، في ضوء هذا الافتراض، قد قال ان كل ما تبقى هو التحقيق مع المتظاهرين الذين كانوا مقربين من سانتيستيبان وقت وفاته، للعثور على الجاني.
كما أشارت إن “الجنرال زانابريا بصفته خبيرًا في إجراءات مكافحة الشغب، يعرف تمامًا مخاطر الاستخدام السليم لعبوات الغاز المسيل للدموع، ان مستوى السخرية الذي اظهره في الايام الاخيرة صادم”.