هافانا، 14 شباط/فبراير (برنسا لاتينا): اعتبر نائب رئيس الوزراء الكوبي ريكاردو كابريساس اليوم أن علاقات بلاده مع الجزائر وثيقة الصلة ودعا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وفي كلمته الافتتاحية في منتدى الأعمال (كجزء من الاجتماع الثالث والعشرين للجنة الحكومية المشتركة بين كوبا والجزائر، وهو اجتماع يجري لمدة ثلاثة أيام في هافانا)، أعرب عن ارتياحه لتطور هذا المنتدى.
وأشار إلى أن المنتدى يأتي في وقت يشهد وضعًا صعبًا للعالم بسبب الصدمة التي سببتها جائحة كوفيد-19، والمشكلات الجيوسياسية مثل أوكرانيا، كما أشار إلى 61 عامًا من العلاقات بين هافانا والجزائر، وسلط الضوء على أهمية التفاهم والتعاون المتبادلين.
وشكر ريكاردو كابريساس دعم الجزائر للجزيرة الكاريبية وعلاقات الأخوة التاريخية. كما أشار إلى التصويت في الأمم المتحدة على قرار لهذه الأمة في المطالبة برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا.
وفي هذا الصدد، أشار إلى هذه العقبات أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلاده والضغط المستمر من قبل واشنطن الذي كثفته إدارة دونالد ترامب بـ243 إجراء، إلى جانب إدراج كوبا غير العادل في قائمة الدول التي يُزعم أنها ترعى الإرهاب.
وأشار إلى أن مثل هذه العوائق تؤثر على التنمية الوطنية وتزداد حدتها كل يوم وتؤثر على الموارد المالية والبنوك والسياحة ونية تشويه سمعة التعاون الطبي الكوبي في العالم إلى جانب روابط أخرى.
لذلك، انتهز الفرصة لشكر الجزائر على موقفها في الأمم المتحدة فيما يتعلق بدعم كوبا في كفاحها ضد هذا الحصار، بالاضافة إلى ما تقوم به داخل الاتحاد الأفريقي.
وأكد أنه على الرغم من هذه المشاكل، فإن الجزيرة الكاريبية تدافع عن نفسها من خلال برامج قوية مثل البحث العلمي، وأبرز مثال على ذلك هو ابتكار ثلاثة لقاحات ضد جائحة كوفيد-19 وتحصين جميع السكان ضد هذا المرض، وخاصة الأطفال.
وقال إنه في خضم هذه المشاكل، تعد الدورة الثالثة والعشرون للجنة الحكومية المشتركة بين كوبا والجزائر لحظة مواتية لتعزيز علاقات العمل بتفاؤل وثقة.
