الدوحة، 06 آذار/مارس (برنسا لاتينا) دعت كوبا اليوم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجسيد مبادئ برنامج الدوحة الذي يسعى إلى تحقيق التوازن بين قواعد التجارة لصالح البلدان النامية.
وصرح وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبي، رودريغو مالميركا، في خطابه في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، أن هذا جهد يجب أن تشارك فيه جميع الدول، ولا سيما الدول الصناعية التي تمتلك الموارد اللازمة.
وأوضح أنه وفقًا لتقديرات متحفظة، تم تحديد أكثر من 251 مليون شخص في أقل البلدان نمواً على أنهم يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي، وهو يمثل ما يقرب من ربع سكانها.
وقال الوزير الكوبي أنه في مواجهة هذه التحديات، لن يكون تنفيذ برنامج عمل الدوحة ممكنًا إلا إذا كان هناك تعاون وتضامن دوليان ويتم تنفيذه بطريقة منسقة ومتسقة مع الالتزامات المنصوص عليها في خطة عام 2030.
وشدد على أن دعم أقل البلدان نمواً يجب أن يهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والتنمية المستدامة، والقضاء على الفقر والجوع، والتعافي بعد الوباء، وتعزيز النظم الصحية الوطنية، وتنمية الطاقة وحماية البيئة.
وأضاف رودريغو مالميركا، أن تخفيف عبء الديون الخارجية لا يكفي، ولكن من الضروري تعبئة الموارد من خلال جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وضمن هذا الإطار، أشار إلى أن التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي تجارب إيجابية، لكنها لا تحل محل التعاون بين الشمال والجنوب، الذي ينبغي توجيهه نحو أفقر الدول.
كما دعا إلى وقف الإجراءات القسرية الانفرادية، وشكر المجتمع الدولي على المطالبة برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه حكومة الولايات المتحدة على كوبا منذ أكثر من ستة عقود.
