كاراكاس، 21 آذار/مارس (برنسا لاتينا): أيدت الجمعية الوطنية (البرلمان) في فنزويلا اليوم بشكل قاطع وأغلبية مؤهلة، اتفاقًا لدعم الإجراءات التي روج لها الرئيس نيكولاس مادورو ومؤسسات الدولة ضد الفساد.
وصادقت الوثيقة، التي قدمها رئيس الكتلة الرسمية للوطن، ديوسدادو كابيو، على الالتزام الثابت بمكافحة هذه الآفة كمساهمة ضرورية لإضفاء الصلابة على الإطار المؤسسي، بالإضافة إلى تعزيز وضمان السلام باعتباره الهدف الأسمى لـ الشعب الفنزويلي.
وأطلع المؤسسات الديمقراطية على اقتناعه الراسخ بمكافحة آفة الفساد، وأعرب عن يقينه الراسخ بأن هذه الإجراءات التي تتخذها الحكومة البوليفارية والدولة ستكون بمثابة دعم لا يقدر بثمن لترسيخ المبادئ والقيم الأخلاقية للنظام السياسي.
عند تقديم الاتفاقية، قال النائب الأول لرئيس الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي، إن هذه ليست معركة جديدة، بل معركة تاريخية تجري منذ بدء الثورة البوليفارية.
وبهذا الصدد، استذكر القائد الراحل هوغو شافيز (1954-2013) الذي وفي “مناسبات عديدة” دعاها للتخلص من القيم المعادية، ولإقامة مواقف واضحة بين ما تعنيه المبادئ و “الأصدقاء الذين يبدأون أحيانًا بالإطراء وينتهي بهم الأمر بتقديم مقترحات”.
وأكد ديوسدادو كابيو، أنه في كل مرة يضطرون فيها إلى مواجهة أعمال فساد “نواجهها”، نعطيهم المعاملة المناسبة والصحيحة والدقيقة، دون تواطؤ، وبدون محسوبية، بنزاهة وحزم، مشددا على أن “محاربة الفساد تقوينا لأنها تدل على أننا نسير على الطريق الصحيح، الذي تركه لنا شافيز”.
ودعا رئيس البرلمان خورخي رودريغيز إلى التعامل مع القضية بجدية، بعد أن شكك أحد نواب المعارضة في الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، وأثار 30 قضية فساد مسجلة في الجمهورية الرابعة فقط بين عامي 1984-1999.
