كيتو، 31 آذار/مارس (برنسا لاتينا): أثار خطاب الرئيس غييرمو لاسو مساء الخميس جدلًا كبيرًا لا يزال مستمراً حتى اليوم في الدولة الواقعة في جبال الأنديز.
وصرح مدير موقع إيكينوكسيو الرقمي، هيكتور كالديرون، أن الخطاب أظهر رئيسًا متهالكًا، غير قادر على إدراك أن الوضع في البلاد هو مسؤوليته إلى حد كبير، كما تساءل الصحفي في حسابه الرسمي على “تويتر”، عن السيناريو الذي تم إعداده للبث المتسلسل الوطني للرئيس.
وأشار إلى حقيقة أنه من وجهة نظر الاتصال، تم إجبار صورة العلم ومجموعة من المواطنين المصاحبين للرئيس، وقال إن مجرد النظر إلى وجوههم يظهر أنهم ليسوا هناك بدافع الاقتناع.
وخلال خطابه الذي استمر قرابة 20 دقيقة، أصر غييرمو لاسو على أن خصومه يعتزمون “قتل” سمعته وسمعة عائلته من خلال محاكمة عزله.
وفي هذا الصدد، وصف هيكتور كالديرون بأنه خطأ فادح عندما تحدث عن “قتل” سمعة بسبب حالة انعدام الأمن التي تمر بها البلاد، حيث توجد جرائم قتل حقيقية في الشوارع كل يوم، ثم – كما أوضح – لأنها وأصر على أنه ليس ضروريا ألا يهاجم أحد سمعته “أنت وحكومتك فعلتم ذلك وحدكم”.
من جانبه، يوافق المحلل ماورو أندينو على أنه كلما حاولوا فرض النموذج الأصلي الحقيقي للرئيس، كلما زاد الاشمئزاز والرفض من قبل السكان.
وبالمثل، انتقد الصحفي الإكوادوري فابريسيو فيلا، أن لاسو، لم يذكر في خطابه المطول، أو حتى يلمح إلى استخدام محتمل لأداة “الموت المتقاطع” ولم يشرح كيف سيتولى الدفاع عنه في سياق إجراءات الإقالة في الجمعية الوطنية.
ووبخ فيلا الطريقة التي ندد بها رئيس دولة الأنديز بأن “هناك أعضاء في الجمعية يسعون بشدة إلى السلطة، بلا حدود وخارج الأزمنة التي أرستها الديمقراطية”، بينما أكد أن محاكمة العزل تستند إلى أدلة مزورة وأن القضاة من المحكمة قد تعرضوا للضغط.
كما أستنكر رئيس الإكوادور السابق رافائيل كوريا خطاب لاسو، واصفا إياه بأنه مخادع حقيقي بينما شكك في المصطلحات المستخدمة في خطابه، مثل البراءة والسمعة.
ودفع غييرمو لاسو مساء الخميس الماضي ببراءته من التهمة أمام المحاكمة السياسية التي يروج لها البرلمان ضده في جريمة الاختلاس.