هافانا، 20 نيسان/أبريل (برنسا لاتينا): قال وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، إن زيارة نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى العاصمة هافانا، هي جزء من التبادلات المتكررة والمثمرة وتعكس النضج والطابع التاريخي للعلاقات.
جاء ذلك خلال اجتماع ثنائي في هافانا، حيث أشار وزير خارجية الدولة الكاريبية، إلى أنها تمثل أيضًا الأولوية القصوى للعلاقات مع موسكو، والتي وصفها الطرفان بأنها استراتيجية ومستوحاة من الأخوة والتضامن العميقين.
وقال برونو رودريغيز: “لدينا حوار سياسي واسع ومتعدد الأبعاد بين الرؤساء والحكومات والبرلمانات ووزارات الخارجية”، واضاف، “لدينا آلية تشاور يتم فيها معالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك ونرى مصادفات واسعة حول القضايا الرئيسية على جدول الاعمال الدولي”.
وألمح وزير الخارجية الكوبي إلى الاتصالات الوثيقة في المحافل المتعددة الأطراف، وأعرب عن ارتياحه لخطة التشاور والتعاون بين الوزارتين، وأعلن عن وصول وفود أخرى رفيعة المستوى من الدولة الأوراسية.
وأكد أن مانويل ماريرو كروز، رئيس وزراء الكوبي، سيزور موسكو في يونيو المقبل حيث سيجري “برنامجًا واسعًا”، وهو اجتماع من شأنه أن يسهم في تعميق العلاقات التقليدية بين الدولتين، كجزء من خطة التنمية الاقتصادية الاجتماعية للجزيرة الكاريبية.
كما أعرب عن شكره للتعاون التضامني الذي أبدته الحكومة الروسية خلال مواجهة جائحة كوفيد-19 وكذلك التبرع بالمواد الغذائية والموقف الثابت ضد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على هافانا.
وأدان وزير خارجية كوبا، العقوبات أحادية الجانب التي تعيق تطور الدولة الأوراسية ورفض توسع الناتو نحو الحدود الروسية، وهو السبب الرئيسي للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
بدوره، ثمن وزير خارجية الاتحاد الروسي، سيرغي لافروف، العلاقات مع كوبا، في السيناريو العالمي الحالي حيث يحاول الغرب فرض إرادته، وتحافظ واشنطن على حصارها المستمر منذ ستة عقود على الجزيرة الكاريبية.
وبعد وضع أكليل من الزهور أمام تمثال للبطل الوطني خوسيه مارتية، اشار وزير خارجية روسيا إلى النقاط المشتركة وقال: “لا يمكننا السماح للعالم بالاستمرار في ظل القواعد التي وضعها البيت الأبيض”.
وكجزء من زيارته الرسمية ، أدان سيرغي لافراوف تلك الأساليب الاستعمارية الأمريكية ورحب بحقيقة أن الرئيس ميغيل دياز كانيل وقادة آخرين في المنطقة حددوا بوضوح موقفهم من التوسع الصارخ للحلف الأطلسي.
وبدأ سيرغي لافروف منذ ال 17 أبريل جولة في البرازيل وفنزويلا ونيكاراغوا، وفي رأي وزير الخارجية نفسه، فإن التغييرات المذهلة في المشهد الجيوسياسي توفر فرصًا جديدة لزيادة التعاون “المفيد بين روسيا ومنطقة أمريكا اللاتينية”.