هافانا، 01 ايار/مايو (برنسا لاتينا): أكدت مديرة الشؤون الثنائية في دائرة الولايات المتحدة بوزارة خارجية الجزيرة الكاريبية، إينيس فورسإن، أن التزام كوبا بمواجهة الإرهاب الدولي لا شك فيه، والولايات المتحدة وأولئك الذين يتحملون المسؤولية الأساسية عن مواجهة هذه الآفة يعرفون ذلك.
وقالت المسئولة الكوبية في مقابلة مع موقع “كوباديباتي”، أنه لا يوجد سبب لإدراج كوبا في قائمة الدول التي يُزعم أنها ترعى الإرهاب، والتي تم وضعتها بشكل تعسفي ومن جانب واحد وزارة الخارجية الامريكية.
وشددت المسؤولة على أن “وجود كوبا في تلك القائمة هو عمل من أعمال الإكراه السياسي والاقتصادي، ويتجاهل الإرادة الصادقة لمواجهة الخطر الذي يمثله الإرهاب”، مضيفة، أنه في أكثر السياقات تعقيدًا من وجهة نظر ثنائية، أعربت بلادها للحكومة الأمريكية عن رغبتها في العمل معًا لمكافحة هذه الآفة.
وأكدت أيضا أن خبراء الأمن القومي الأمريكيين يؤكدون أنه لا يوجد دليل على أن كوبا تدعم الإرهاب، وأن الجزيرة الكاريبية يمكن أن تكون شريكًا مهمًا في المنطقة في مواجهة هذه الظواهر.
وأشارت الدبلوماسية إلى أن الدولة الكاريبية كانت ضحية لأكثر من 700 عمل من أعمال الإرهاب الدولي، نظم معظمها وتمويلها وتنفيذها من قبل حكومة الولايات المتحدة أو من قبل الأفراد والمنظمات التي تتلقى اللجوء أو تتصرف مع الإفلات من العقاب في الأراضي الأمريكية.
وأوضحت أن هذه الأعمال تسببت في مقتل 3478 شخصًا وإعاقة 2099 آخرين منذ انتصار الثورة الكوبية، وأضافت، “إن تأثير هذه الآفة لم يستبعد أي مجال من مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية لبلدنا. إن أرقام الأضرار الاقتصادية المستمدة من أعمال التخريب في محاصيل السكر وإنتاج الخنازير والتبغ والمرافق المختلفة لدينا هي مليونيرات”.
وأشارت إلى أن هذا الوضع يعزز التزام الجزيرة الكاريبية بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وهو حكم صدق عليه حتى دستور الجمهورية.