هافانا، 02 أيار/مايو (برنسا لاتينا): أشار نائب رئيس الوزراء الكوبي، ريكاردو كابريساس، اليوم إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي مع روسيا وزيادة الاستثمارات من ذلك البلد الأوراسي في بلاده.
جاء ذلك خلال اجتماع عمل في العاصمة هافانا مع المستشار الاقتصادي للرئاسة الروسية، مكسيم أوريشكين، حيث أشار وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي أيضًا، إلى أن روسيا هي الشريك التجاري الإقليمي الثاني لكوبا والخامس على مستوى العالم.
ورحب نائب رئيس الحكومة بالتوقيع على بروتوكول بشأن إعادة تنظيم ديون هذه الدولة الكاريبية مع روسيا، مما سيسمح، كما أكد، بإعادة تنشيط تمويل البرامج التي كانت مشلولة في ذلك الوقت، كما اعتبر ضرورة الاهتمام بالتبادل التجاري لزيادة وتنويع الصادرات خاصة المرتبطة بالصحة والسياحة.
كما اقترح استكشاف سبل أخرى تتكيف مع الإمكانات القائمة بين الدولتين، مثل الاستثمار الأجنبي، موضحا، أن زيارة أوريشكين تأتي في أوقات معقدة بالنسبة للاقتصاد الكوبي، وحث على فهم واقعها من أجل تحويل الصعوبات والعقبات إلى فرص للتقدم إلى مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية.
وسلط ريكاردو ريكابريساس الضوء على أن الحصار المكثف الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا قد تم تطبيقه في خضم جائحة كوفيد-19، والذي، كما أكد، أدى إلى زيادة كبيرة في الآثار الضارة.
وقال إنه وسط تعزيز الإجراءات الأحادية التي تفرضها مراكز القوى الغربية، هناك حاجة مشتركة لتقوية العلاقات بين دولتين حليفتين، ودعا إلى تحليل إنشاء خدمة بحرية منتظمة بين روسيا وأمريكا اللاتينية أو روسيا ومنطقة البحر الكاريبي.
بدوره، أكد أوريشكين أن روسيا تقدم مجموعة من المبادرات الاستثمارية لكوبا، بمشاريع تهدف إلى المساهمة في دخل ميزانية الجزيرة الكاريبية، وأشار إلى أنه سيتم تحليل شكل جديد للعلاقات والعمل التفاعلي للاستفادة من الإمكانات الموجودة في الاقتصاد الكوبي.