هافانا، 04 أيار/مايو (برنسا لاتينا): أعترف وزراء الثقافة في مجموعة الـ 77 زائد الصين بالوصول إلى الثقافة كحق أساسي من حقوق الإنسان.
جاء ذلك في اجتماع عُقد في قصر المؤتمرات في العاصمة الكوبية هافانا، حيث أشار وزير الثقافة، ألبيديو ألونسو، نيابة عن كوبا، الرئيسة المؤقتة لهذه المجموعة، أن البيان الختامي للاجتماع حث على تعزيز مجموعة الـ 77 زائد الصين في الدفاع عن التعددية والتضامن والسلام، من بين أغراضها.
وأوضح أن البيان الذي تم الموافقة عليه يوم الخميس في هافانا، تمت صياغته والتشاور بشأنه مسبقًا مع ممثلي الدول الأعضاء في المجموعة في مقر اليونسكو في باريس.
دعا البيان إلى تعزيز المبادرات التي تهدف إلى العمل حول البعد الاجتماعي والاقتصادي للثقافة من أجل التنمية المستدامة والتحول والاندماج الاجتماعي، ولتعزيز آليات التعاون والبدائل التي تعزز الثقافة باعتبارها منفعة عامة عالمية وتفضل تبادل الممارسات الجيدة وبناء القدرات في البلدان النامية.
وشدد البيان على أهمية المؤتمر العالمي لليونسكو حول السياسات الثقافية والتنمية المستدامة، الذي عقد في مكسيكو سيتي في سبتمبر 2022، والذي ذكر فيه أن الثقافة هي منفعة عامة عالمية وعامل أساسي في تحقيق التنمية المستدامة والسلام والاستقرار.
وأشار البيان، “نؤكد على القيمة المتسامية للثقافة كمكون أساسي للتنمية البشرية والاندماج الاجتماعي وجهود القضاء على الفقر والحد من التفاوتات الاجتماعية”.
ودعمت دول مجموعة الـ 77 زائد الصين، كأولوية أساسية، الاهتمام بتعزيز الدور التحويلي للثقافة، من خلال السياسات العامة، ومساهمتها في النمو الاقتصادي المستدام والشامل لمواجهة التحديات الحالية وأوجه عدم المساواة.
كما اقترح البيان تعزيز فهم أفضل لقيمة ونطاق الثقافة من بعدها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ومساهمتها المباشرة وغير المباشرة في التنمية المستدامة المحلية والوطنية والإقليمية وشبه الإقليمية.
بالإضافة إلى ذلك، دعا البيان الحكومات إلى توطيد وسائل تعزيز التنوع والتراث الثقافي والصناعات الثقافية والإبداعية والسياحة الثقافية، من أجل ترسيخها كركائز أساسية في خطط وبرامج التنمية وضمان التمويل والاستثمار اللازم.
ومن بين النقاط الأخرى، حثوا على تعزيز الوحدة والتضامن والتعاون الدوليين للمضي قدمًا نحو تعافي القطاع الثقافي في بلدان الجنوب وتقليص الفجوات التي تفاقمت بسبب الأزمة متعددة الأبعاد الناجمة عن جائحة كوفيد-19.