في مداخلته خلال الجلسة الختامية للدورة العادية الأولى للجمعية الوطنية الكوبية (البرلمان)، قال الرئيس الكوبي بأن خطط أعداء الثورة تعتمد على تشويه الوحدة الوطنية.
من جهة أخرى، حذّر من أن البعض من اصحاب المواقف المتطرفة يساهمون في خطط الأعداء من خلال دعواتهم إلى خصخصة كل شيء وتغيير النظام، وآخرون منن يفترض بأنهم في مواقع اليسار، يحاولون شيطنة أي عمل حكومي.
وقال: “لا يمكننا أن ننسى أبدا أن أعداء الثورة الكوبية يتربصون ويراهنون على تمزيق الوحدة الوطنية وفصل الشعب عن حكومته، وعلى جعلنا نتعب من الثبات والاعتقاد بأن طريق الاستسلام أسهل”.
كما وشدد على أن خيار الاستسلام ملغي تماما بالنسبة للكوبيين ليس لأن كوبا أمة مختارة وإنما يكفي النظر إلى أولئك الذين استسلموا أو خضعوا للقوى العظمى وفقدوا رموزهم ومصيرهم.
وأوضح الرئيس الكوبي أن الحصار هو أكبر عقبة أمام التنمية في البلاد، ويتزامن مع نزعة قوية لتعميق الرأسمالية والليبرالية الجديدة التي دفعت بالبشرية إلى درجات أكبر من عدم المساواة والإقصاء الاجتماعي.
وأشار “بأنه كان من السهل التخلي عن المعركة والانضمام إلى التيار العالمي ولكن الكوبيون اختروا الطريق الأصعب والأكثر كرامة”.
وأوضح الرئيس إلى أنه من الضروري تجنب الالتباس ذلك أن العدالة الاجتماعية لا تعني الرفاهية أو المساواة وإنّما توزيع الثروة التي يساهم فيها الجميع بين الجميع بحيث يربح من يساهم أكثر.