هافانا، 11 نيسان/أبريل (برنسا لاتينا): ستجري كوبا والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات حول قضايا الهجرة في واشنطن يوم الأربعاء، حسبما أفاد مسؤول بوزارة خارجية الجزيرة الكاريبية اليوم.
وأوضحت نائبة المدير العام لدائرة الولايات المتحدة بوزارة الخارجية الكوبية، جوهانا تابلادا، في تصريحات للصحافة، أن الاجتماع سيعقد مع توقع التركيز على الجوانب التي تؤكد احترام الاتفاقات بشأن الهجرة الآمنة والعادية والنظامية.
وأشارت إلى أنه في عام 2022 تم اتخاذ خطوات إيجابية في هذا المجال، لا سيما مع استئناف إصدار التأشيرات في السفارة الأمريكية في هافانا ومنح التأشيرات المنصوص عليها في اتفاقيات الهجرة.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الكوبية، أشارت الدبلوماسية إلى أن التأشيرات تأثرت منذ أكثر من ست سنوات، “بسبب قرار تعسفي أحادي الجانب اتخذته حكومة الولايات المتحدة على أساس الافتراء”.
وسيترأس نائب وزير خارجية كوبا، كارلوس فرنانديز دي كوسيو، الوفد الكوبي، الذي سيتناول القضايا التي توليها حكومة الجزيرة الكاريبية أهمية كبيرة، مثل الحوافز المتبقية للهجرة غير النظامية.
واشار انه من بين هذه المحفزات، استمرار الإجراءات المتطرفة واللاإنسانية ضد الدولة الكاريبية، والتي تؤثر بشكل مباشر على الظروف الاجتماعية والاقتصادية للسكان ولها صلة مباشرة بقرار العديد من العائلات بمحاولة إيجاد مشروع حياة خارج كوبا، وتحديداً في الولايات المتحدة.
وندد المسئول الكوبي، إن “إن حكومة كوبا تحمل حكومة الولايات المتحدة المسؤولية عن تدفقات الهجرة الكبيرة هذه، عن التدابير المتطرفة التي تسببت في تهديد مباشر لرفاهية سكاننا ومعيشتهم، ونعتبر أن الهجرة النظامية لن تتحقق، وهو سيأمر بهذه القضية ما دامت سياسة الاختناق هذه ضد كوبا”.
خلال محادثات الهجرة، سيكرر الوفد الكوبي مطالبته بإعادة برامج منح تأشيرات غير المهاجرين، والتنديد باللجوء السياسي الممنوح لخاطف الطائرة، وهو انتهاك صريح لاتفاقيات الهجرة ويشكل خطرا على السلامة الجوية لكلا البلدين.