هافانا، 02 أيار/مايو (برنسا لاتينا): تعمل كل من روسيا وكوبا على تعزيز وإعطاء الأولوية للحوار بين الشركاء الاستراتيجيين اليوم، بخطوات ملموسة تلوح في الأفق في المجال الاقتصادي، وسط جهود مراكز القوى في الغرب لفرض إجراءات عقابية أحادية الجانب عليهم.
ويبدو أن بدء زيارة المستشار الاقتصادي للرئاسة الروسية، مكسيم أوريشكين، إلى كوبا قد وضع مبادئ توجيهية لتعزيز التعاون المتبادل، على وشك عقد الدورة العشرين للجنة الحكومية المشتركة للتعاون بين البلدين.
وأجرى أوريشكين حوارًا خاصًا في العاصمة هافانا، ثم في جلسة عامة مع نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة الخارجية والاستثمار الاجنبي الكوبي، ريكاردو كابريساس، الذي أشار إلى الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين.
وعلى وجه التحديد، أشار نائب رئيس الحكومة إلى التشريع الكوبي بشأن ثلاثة أنواع من الاستثمار الأجنبي. وأضاف أنها تسعى لتوفير تسهيلات لاستثمار الشركات الروسية، بما في ذلك المشاريع التي تهدف إلى التنمية المحلية بمبالغ صغيرة ومتوسطة.
واعتبر المسؤول، الذي يشارك في رئاسة اللجنة الحكومية المشتركة المذكورة أعلاه من الجانب الكوبي، “أننا نسعى إلى تشجيع الاستثمارات لتطوير الصناعة الوطنية والتي تدفع ضرائب على الصادرات إلى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي”.
وقال أنه يمكن لكل من روسيا وكوبا أن تكونا بمثابة بوابة لأسواق مناطق أوراسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، واعتبر الوزير الكوبي عند عرضه لإمكانيات التجارة المشتركة، حيث أن صادرات السلع التي يتم إنتاجها أو تجميعها في كوبا، والشركات برأس مال روسي، ستكون قادرة على الاستفادة من مزايا التعريفات الناتجة عن مشاركة هافانا في آليات التكامل الإقليمي وتوقيع اتفاقيات النطاق الجزئي.
واضاف: “يمكننا أن نشجع، في المستقبل، النوايا التي تتحقق في قطاع الصناعة المعدنية، والعلوم، والرقمنة والبناء، من بين أمور أخرى”.
واشار أن المشاركة العالية للشركات الروسية ستكون في الأعمال التجارية ذات الاستثمار الأجنبي في القطاعات ذات الأولوية للاقتصاد الكوبي أحد الأهداف الأساسية لمقترح الأجندة الاقتصادية الثنائية على المدى القصير والمتوسط والطويل، والذي سيتم التوقيع عليه في الدورة العشرين للجنة الحكومية المشتركة.