جاء ذلك في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء أمريكا اللاتينية عبر الهاتف، حيث أعرب الوزير عن سعادته وحماسه لوجود البعثة الثانية للمعلمين الكوبيين في البلاد، والتي وصلت إلى تغوسيغالبا الأسبوع الماضي.
وتذكر إسبوندا أول فرقة من المعلمين من الجزيرة الكاريبية عملت في هندوراس في عام 2006، عندما “في ذلك الوقت كنا بالكاد على بعد ثلاثة أشهر من إعلان البلاد خالية من الأمية”.
وأشار إلى أنه “لسوء الحظ، قام اليمين المتطرف بانقلاب على حكومة الرئيس آنذاك مانويل زيلايا (2006-2009)، لكن البعثة الكوبية في ذلك الوقت تركت معدلات الأمية أقل من ستة في المائة تقريبًا”.
وفي هذا الصدد، قال إن معدل الأمية في البلاد اليوم يبلغ 11 في المائة، لكن هناك بعض البلديات التي تتجاوز 17 في المائة، مؤكدا أنه “بنصيحة أشقائنا الكوبيين، فإن النزاهة التي أعطتها الثورة لمعلميها ستسمح للمعلمين الجدد، جنبًا إلى جنب مع المعلمين الهندوراسيين، بالقضاء على الأمية في نهاية حكومتنا”.
وبحسب الوزير، فإن فريق عمل البعثة الكوبية، المكون من 123 متخصصًا من قطاع التعليم، منتشرون في جميع بلديات هندوراس في مهام استشارية وتنظيم اليوم الوطني لمحو الأمية، وسلط الضوء على أهمية التعاون مع كوبا، لأن التجارب الناجحة للجزيرة الكاريبية في التعليم ستسمح ببناء إصلاح في بلد أشجار الصنوبر بهدف تحديد المبادئ الفلسفية.
وقال وزير التربية الهندوراسي في تصريحاته لبرنسا لاتينا، أن “نظام تربوي مبني من منظور فرانسيسكو مورازان، وفقًا لمبادئ خوسيه مارتي، سيسمح النظام التعليمي الجديد في إطار خطة إعادة التأسيس بتدريب الهندوراسيين على أن البلاد بحاجة إلى التحرير”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى محو الأمية في هندوراس باعتباره الهدف الرئيسي للبعثة، وهي مهمة يجب أن تكتمل بحلول نهاية عام 2024 بمساعدة البرنامج الكوبي، وقال إنه لهذا الغرض، وصل أيضًا مستشارون في القضايا المنهجية، مما سيسمح بإنشاء نظام تعليمي متحرر حقًا يوفر الأدوات التقنية للطلاب.
وأضاف أن “عنصر آخر جزء من الاتفاقية مع كوبا هو أننا اخترنا فريقا من 20 معلمًا من جميع مستويات التعليم لإجراء دراسات الدكتوراه في هافانا، حيث سيتم تدريب معلمين رفيعي المستوى في هندوراس ليكونوا قادة عملية الإصلاح هذه التي ستستغرق بالطبع بضع سنوات”.