واشنطن، 28 شباط/فبراير (برنسا لاتينا): وقعت مؤسسات مكرسة للبحث العلمي من كوبا والولايات المتحدة مذكرة تفاهم للحفاظ على النظم البيئية البحرية والساحلية، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية من الجزيرة الكاريبية في العاصمة الامريكية.
وكشف البيان أن الوثيقة تشكل الأولى من نوعها بين وزارة العلوم والتكنولوجيا والبيئة الكوبية ومنظمة أمريكية بيئية غير حكومية، وهي علامة فارقة مهمة بالنظر إلى محتواها ونطاقها الجديد.
وبحسب مصادر من السفارة الكوبي لدى واشنطن، فإن هذه الاتفاقية هي نتيجة لعلاقة عمل طويلة بين هذه المؤسسة الامريكية ومختلف مؤسسات البحث العلمي في الدولة الكاريبية لعدة عقود، وتعبيرًا عن الاهتمام المشترك الحالي في تعزيز التعاون بين كل من المشاركين وتطوير مجموعات المشاريع.
وأشارت هذه المصادر أنها تساهم في تنفيذ إجراءات التكيف مع ظاهرة الاحتباس الحراري المنصوص عليها في خطة الدولة الكوبية لمواجهة تغير المناخ، والمعروفة باسم “مهمة الحياة”، والتي ستشمل استعادة مناطق المنغروف والحفاظ عليها، وغيرها من الإجراءات للحد من تدهور قمم الشعاب المرجانية.
وقال المصدر، إنه اتفاق يهدف إلى خلق فرص للتعاون في أبحاث علوم البحار بما يعود بالنفع المتبادل على مهام وأهداف كلا المؤسستين.
وأشار إلى أن دراسات النظم البيئية البحرية والساحلية بين البلدين تشكل أحد المجالات القليلة للتبادل الأكاديمي والبحثي المستمر منذ عقود، على الرغم من السياقات السياسية المعاكسة.
وسلط الضوء على الكيفية التي زادت بها أضرار الإجراءات الأحادية والقسرية التي تكرس الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري الذي تفرضه واشنطن على كوبا، والتي كان لها أيضًا تأثير كبير على التعاون الثنائي.