لال القمة التي تُعقد في مقر جامعة بروكسل الحرة، عقدت مجموعة من فعاليات وممثلي المجتمع المدني من عدة دول لقاء حواري أدانوا فيه الحصار المفروض من قبل واشنطن منذ أكثر من 60 عاما وعرضوا تأثيره على الحياة اليومية للكوبيين.
وعرض نائب عميد كلية الحقوق بجامعة هافانا، يوري بيريس، في إحدى لقاءات القمة الأهداف الحقيقية للحصار ومنها زعزعة الاستقرار وفرض تغييرات على سياسة الجزيرة.
وأشار أن الحصار مبني على نظام معقد للغاية من الإجراءات والقوانين وهو ذو طبيعة أحادية الجانب، خاصة أن الولايات المتحدة لا تملك القدرة على فرضه ضمن اطار القانون الدولي.
كما وحذر بيرس من أن الحصار ينتهك المبادئ الأساسية مثل المساواة في السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
من جهتها، اعتبرت المسؤولة عن التدريب الطبي إليسا مونيوس، أن الحصار الأمريكي لا يطال الكوبيين فقط بل يتجاوز الحدود الإقليمية ويمنع العالم من الاستفادة من إنجازات العلماء الكوبيين ومن بينها منتجات التكنولوجيا الحيوية لعلاج العديد من الأمراض.
بدوره أكد هلال سور زعيم الاتحاد البلجيكي لقطاع التعدين أن حصار واشنطن هو رد فعل على المسار الذي اختارته كوبا لبناء نموذجها الخاص بها في الصحة والتعليم، بعيدًا عن منطق السوق .
وشدد على أن الإمبريالية الأمريكية تسعى إلى تدمير عملية تظهر أن هناك إمكانية لنموذج آخر.
وتناول النقاش في اليوم الأول من القمة تشديد الحصار المفروض على كوبا بإجراءات مثل إدراجها ضمن قائمة ما تُسمى الدول الراعية للإرهاب .
في هذا الإطار، طالب زعيم حزب اليسار الأوروبي مايتي مولا بأن تكون الولايات المتحدة على القائمة المذكورة لما يمثله حصارها من جريمة.
فادي معروف