كاركاس، 13 آذار/مارس (برنسا لاتينا): اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قانون هيلمز-بيرتون جزءًا من الإطار الهائل الذي بنته الإمبريالية الأمريكية لتنفيذ سياستها الإجرامية المتمثلة في الحصار الاقتصادي ضد كوبا.
وأشار الرئيس الفنزويلي يوم الأحد في حسابه الرسمي على “تويتر”، إلى الذكرى السنوية السابعة والعشرين لتنفيذ هذا القانون غير شرعي الذي قام بتدويل سياسة الحصار “متجاهل القانون الدولي، أمام النظرة اللامبالية لمنظمات حقوق الإنسان”.
ووقع رئيس الولايات المتحدة آنذاك وليام كلينتون (1993-2001) في ال 12 مارس 1996 على القانون في لفتة سياسية لإرضاء مصالح القطاعات المتطرفة من الجالية الكوبية الأمريكية في فلوريدا وبحثًا عن أصوات الناخبين في فترة الانتخابات المقبلة.
وعلى الرغم من الانتهاك الواضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، أعطاء الكونغرس الأمريكي المشروع المذكور الضوء الاخضر بهدف تشديد العقوبات الاقتصادية القاسية واللاإنسانية ضد الجزيرة، على النحو الذي وصفته السلطات في هافانا.
وبعد سنوات متتالية من التمديدات منذ عهد كلينتون، نظرًا لتأثيرها على المجتمع الدولي، وافقت إدارة الرئيس دونالد ترامب (2017-2021) على تفعيل البند الثالث من قانون هيلمز- بيرتون، الذي دخل حيز التنفيذ في 2 مايو 2019.
وسمح تنفيذه لأي مواطن أمريكي بالمطالبة أمام محاكم بلاده بالممتلكات التي صادرتها الحكومة الثورية مع ولادة الثورة الكوبية في عام 1959.
وكان قرار الملياردير بهذا الشأن وكذا مجموعة من الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي أقرتها السلطة التنفيذية ضد كوبا، والتي لا يزال معظمها سارية المفعول مع الرئيس الحالي للبيت الأبيض، قد دفعت بسياسة الحصار ضد هافانا إلى أقصى الحدود.