مدينة بنما، 31 آذار/مارس (برنسا لاتينا): حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من الزيادة هذا العام في مرور الأطفال المهاجرين غير الشرعيين عبر بنما، وهم اليوم ضحية لأكبر نقاط الضعف.
ووفقًا لليونيسيف، عبر حوالي 9700 طفل بين يناير وفبراير غابة دارين على الحدود مع كولومبيا في طريقهم إلى الولايات المتحدة، مقارنة بأقل من 1400 في نفس الفترة من العام الماضي، وهذا الرقم هو الأعلى الذي تم تسجيله في فترة شهرين منذ حفظ هذه السجلات.
كما أشارت اليونيسيف إلى أن عدد القاصرين غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم آخذ في الازدياد، بمعدل خمسة أطفال في اليوم يصلون بمفردهم إلى بنما أو 200 على الأقل حتى الآن هذا العام، بينما في عام 2022 وفي نفس الفترة كان أقل من 40.
من ناحية أخرى، أشارت المنظمة الدولية في تقريرها إلى أن القصر المنفصلين عن ذويهم أو غير المصحوبين بذويهم معرضون بشكل خاص للعنف وسوء المعاملة والاستغلال.
وأكد مدير اليونيسف في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، غاري كونيل، أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن عدد الأطفال والمراهقين المهاجرين الذين يعبرون بنما هذا العام سيتجاوز بكثير العدد الإجمالي المسجل في عام 2022.
وشدد على أن المنظمة الدولية تعمل على زيادة المساعدات الإنسانية دعما لاستجابة حكومة بنما لأزمة الهجرة هذه، لكن الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب والغذاء وصحة الأم والطفل، من بين أمور أخرى، بدأت في النفاد.
ودعت اليونيسف الحكومات إلى تعزيز استجابتها لتدفق الهجرة المتزايد للأطفال، ودعت المانحين والشركاء إلى توفير أموال إضافية مرنة للاستجابة بسرعة لاحتياجات الأطفال والمراهقين والنساء في المجتمعات المضيفة.
