هافانا، 10 آذار/مارس (برنسا لاتينا) ال 20 في المائة من المرشحين لنواب الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية (البرلمان) في كوبا هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم اليوم بين 18 و 35 عامًا.
ووفقًا للبيانات الرسمية، سيكون المجلس التشريعي العاشر للبرلمان الكوبي المنبثق عن انتخابات 26 مارس هو الأصغر منذ إنشاء السلطة الشعبية في عام 1976.
وتم تسليط الضوء على وجود الشباب كناخبين وكمرشحين لنواب في الانتخابات الوطنية يوم أمس الخميس من قبل قادة هذا القطاع الاجتماعي في مداخلات لهم في برنامج التلفزيون الكوبي الطاولة المستديرة.
وأوضحت ميفيس إتشيفيريا، السكرتير الثانية لاتحاد الشباب الشيوعي، أن هؤلاء المرشحين للبرلمان الكوبي يأتون عمليًا من جميع قطاعات المجتمع، من القادة السياسيين والطلاب، والرياضيين والفلاحين والعمال.
وأشارت أيضا إلى أن 13616 شابا سيذهبون إلى صناديق الاقتراع لأول مرة، لأن القانون في كوبا ينص على حق التصويت من سن 16.
بدوره، أشار خوليو إميليو موريخون رئيس اتحاد طلاب الجامعات، أحد المرشحين الأصغر سنًا، إلى العمل المكثف الذي تقوم به الحركة الطلابية في المراكز التعليمية لتعزيز أوسع نسبة مشاركة في صناديق الاقتراع.
وشدد على أن مشاركة الأجيال الجديدة في كوبا في العملية الانتخابية لا تقتصر على ممارسة التصويت بل تشمل أيضا تنظيم التعيين في صناديق الاقتراع، حيث أن عددا كبيرا من طلبة الجامعات هم رؤساء هيئات انتخابية وأعضاء أو المراقبين.
بالإضافة إلى ذلك، كان لطلبة التعليم العالي مشاركة واسعة في الترشيح من خلال عملهم بشكل مباشر في لجان الترشيح على مختلف المستويات ومع الاحتفال بـ 40 جلسة عامة في جميع الجامعات وواحدة وطنية، والتي نشأ منها أكثر من ألف اقتراح.
وبنفس الطريقة، كانت مشاركة طلاب المدارس الثانوية نشطة، كما أوضحت جاني بلانكو، رئيسة اتحاد الطلاب من ذلك المستوى، حيث تم عقد 184 جلسة عامة ساهمت بأكثر من 13000 اقتراح في الترشيحات.
وأضافت أنه يتم تنفيذ عمل إعلامي مكثف في المراكز الثانوية وما قبل الجامعية بهدف الانتخابات، حيث يأتي منها قسم كبير من الشباب الذين سيتمكنون من التصويت لأول مرة.
واتفق القادة الطلابيين على أهمية إشراك الأجيال الجديدة في العمل الانتخابي وفي الإدارة الحكومية بالجزيرة الكاريبية، لأن مستقبل البلاد بأيديهم، وكذلك نشر أهمية ممارسة التصويت بوعي للجميع، كدليل على الوحدة الوطنية.